كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده.
روى: عوف الأعرابي عن سعيد بن أبي الحسن قال:
لم يكن أحد من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أكثر حديثا من أبي هريرة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- وإن مروان زمن هو على المدينة أراد أن يكتب حديثه كله فأبى وقال: ارو كما روينا.
فلما أبى عليه تغفله مروان وأقعد له كاتبا ثقفا ودعاه فجعل أبو هريرة يحدثه ويكتب ذاك الكاتب حتى استفرغ حديثه أجمع.
ثم قال مروان: تعلم أنا قد كتبنا حديثك أجمع.
قال: وقد فعلت؟
قال: نعم.
قال: فاقرؤوه علي.
فقرؤوه فقال أبو هريرة: أما إنكم قد حفظتم وإن تطعني تمحه.
قال: فمحاه (1) .
سمعه: هوذة بن خليفة منه.
حماد بن زيد: حدثني عمرو بن عبيد الأنصاري حدثني أبو الزعيزعة كاتب مروان:
أن مروان أرسل إلى أبي هريرة فجعل يسأله وأجلسني خلف السرير وأنا أكتب حتى إذا كان رأس الحول دعا به فأقعده من وراء الحجاب فجعل يسأله عن ذلك الكتاب فما زاد ولا نقص ولا قدم ولا أخر (2) .
قلت: هكذا فليكن الحفظ.
__________
(1) رجاله ثقات وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 509 510 وابن عساكر 19 / 116 / 2.
(2) أبوالزعيزعة لا يعرف ومع ذلك فقد صححه الحاكم 3 / 510 وأقره الذهبي وهو في تاريخ دمشق 19 / 116 / 2.